كيف تبدأ مشروع صغير جديد ؟
هل تفكر فى بدء مشروع صغير جديد
الكثير منا حلم بإفتتاح مشروعه الخاص لأسباب كثيرها، منها كسب المال واحيانا اخري من اجل تحقيق أحلامنا وأهدافنا فى الحياة وتذوق طعم النجاح فى قطف ثماره وتحقيق الذات، ويعد كسب المال من أى مشروع صغير هو هدف مشروع بل ويُعد من أول وأهم الأهداف لأى مشروع صغير ، فيجب أن يكون هدفك الأول والأساسي من المشروع هو إتباع الأساليب المشروعة والقانونية لتحقيق عائد مادى من مشروعك وإلا فلن تستطيع أن تستقطع من حياتك الوقت والجهد اللازمين لنجاح المشروع.
وأعلم أنه مهما كان مشروعك سهلاً وبسيطاً وبضاعته رائجة ومطلوبة بشدة بواسطة عملاؤك، فإن تحقيق النجاح أمراً ليس يسيراً لكي تربح وأنت بالمنزل وليس صعباً تعجيزياً ولكن دوماً بالصبر والتفاني والإخلاص فى العمل والصدق مع النفس ستحقق احلامك وطموحك
10 نصائح ذهبية لأى مشروع صغير جديد
-
وجود رؤية وتصور خاص بك نحو مشروعك الصغير
إذا لم تمتلك رؤية وتصور لمشروعك وأسلوب إدارتك له فأنت مازلت غير مؤهل لخوض تجربة فى حياتك المهنية والعملية، فأذا تحدثت مع رواد الأعمال الناجحين فستجدهم على وعي ودراية بأغلب إن لم يكن جميع التفاصيل المتعلقة بمشروعهم مثل (طبيعة المنتج ونقاط القوة والضعف به – سلوك الموردين والعملاء وتوقعاتهم – أسلوب التشغيل وإدارة العمليات فى المشروع – رؤية حول السيناريوهات السيئة وكيفية التعامل معها – البدائل المتاحة – متى أنسحب وأغلق المشروع …. الخ)
-
دراسة جدوى مشروع صغير جديد
قبل أن تفكر فى إعداد دراسة جدوي بنفسك، أسأل نفسك بعض الأسئلة، مثل ما هو مصدر المعلومات التى ستجمعها؟ هل هى دقيقة؟ هل تم معالجتها بشكل عملي؟ هل انت واثق من نتائج تلك الدراسة؟، فدراسة الجدوي هى خط الأمان من الوقوع فى مشاكل لا تدرك حلها إلا بعد فوات الأوان، فمن المفترض أن تحتوي دراسة الجدوي على السيناريوهات السيئة المتوقع حدوثها وكيف يمكن التصرف معها لمعالجتها أو لتجنبها، وإذا قررت الإعتماد على إستشاري خارجي لإعداد الدراسة فلا تبحث عن السعر الأقل، فمن الممكن أن يتسبب السعر الأقل فى الحصول على خدمة غير موثوقة
-
العجلة لن تكون فى يوماً من الأيام إلا دائرية
قد يري البعض أن التفكير خارج الصندوق يعنى أن تبتكر شيئاً جديداً ولكن إحذر أن تبتكر ما لم يرغب به الناس، فمهما تطور الناس فسيظل بالنسبة لهم العجلة دائرية ولكن إذا ابتكرت عجلة مربعة ربما سيكون ذلك إبتكاراً جديداً ومثيراً ولكن هل تظن أن العجلة ستسير؟ ولهذا السبب لم نري يوماً من الايام عجلة مربعة، وبناء عليه حاول أن تبدأ من حيث إنتهى الأخرون وحاول التطوير عليه بما يفيد المنتج أو الخدمة والمستهلك أيضاً
-
توفر السيولة النقدية لفترة محددة
لا تتوقع أن يأتي لك الدخل من أول 6 أشهر من عمر المشروع، قد لا تكون تلك قاعدة عامة لكل المشاريع، لكن أغلب المشاريع لا تتوقع منها دخل الا بعد 6 – 9 أشهر وخلال تلك الفترة يجب ان تتسلح بسيولة نقدية جيدة تسمح لك إدارة مشروعك وتلبية احتياجاته سواء من إيجارات أو رواتب للعاملين أو مصاريف المواد الخام.
-
توفر الأيدي العاملة الماهرة
قد تتعجب ! فالبرغم من إرتفاع نسبة البطالة فى مجتماعتنا العربية إلا إنه تفتقد القطاعات التجارية والصناعية والخدمية للموارد البشرية الماهرة المدربة وتتوقف مشروعات عديدة نتيجة لنقص العنصر البشري
-
ما تستطيع شراءه لا تقم بعمله
وتلك هى القاعدة الذهبية أو حجر الزاوية لنجاح أى مشروع صغير جديد، ألا وهى الـ “Outsourcing” والتى أصبحت مفهوم راسخ فى أغلب الشركات الناجحة ومفهوم ال “outsourcing” بشكل مبسط إن كنت مثلا تعمل فى مجال تسويق وبيع المنتجات على الانترنت وتحتاج الى عمل تصاميم جرافيك بشكل دوري لتسويق وترويج منتجاتك فأمامك خيارين، الأول ان تقوم بتوظيف مصمم جرافيك للعمل معك أو الاعتماد على جهة خارجية تقوم بعمل التصاميم بناء على طلبك مقابل عقد شهري أو توفير التصاميم بالقطعة وإذا طبقنا قاعدة “ما تستطيع شراءه لا تقم بعمله” فستجد أن المجال امامك واسع فى الاعتماد على أفراد وجهات خارجيين لتقديم خدمات مثل “التصميم – التسويق – الشحن …. الخ” وليس الأمر زيادة فى النفقات وإنما لكي تستطيع التركيز أكثر فى تقديم منتج وتركز كل استثمارتك المالية فى تطوير المنتج والإعتماد على جهات خارجية تستطيع توفير الخدمة لك بإحترافية وجودة أكبر.
-
التأجير لا التمليك
إذا كنت تحتاج إلى مقر أو مبنى لتقديم خدماتك لعملاؤك فلا تستمع الى المقولة بأن تتملك مكان عملك ولا تستأجر إعتقاداً بأن العقار ثروة، لكن إذا فكرت فى أن المبلغ المستقطع فى شراء المقر أو المبني لو تم ضخه فى تطوير عملك الأساسي وتطوير منتجك أو خدمتك سيكون لديك ثروة أكبر ومعدل الربح العائد سيكون أعلى بكثير من دفعات الإيجار السنوية، لذلك ستجد أن كبري الشركات مثل كارفور لا تمتلك اى فروع ولكن تستأجر ولمدد زمنية طويلة.
-
فرد واحد لا يكفي
أحيانا يكون سر نجاح المشروع الجديد فى الشركاء، ولكن قبل إتخاذ الخطوة فى ضم شريك الى مشروعك يجب أن تبحث عن الشريك المبدع والملهم فلا تبحث عن شراكات برأس المال فليس المال وحده سبب للنجاح، ولكن عليك البحث عن الشريك القادر على مشاركتك أحلامك وطموحك وقادر على المشاركة برأيه فى اسلوب التطوير وإقتسام المهام الضرورية والهامة للمشروع وكأنكم فى النهاية شخص واحد وإنقسم الى نصفين تفكران بعقل واحد ورؤية واحدة.
-
العميل ثم العميل ثم العميل ثم العميل
لو كان تكرار كلمة العميل مفيداً فى أن نلفت انتباهك بأهمية العميل بالنسبة لك ولمشروعك لكررناها الاف بلا ملايين المرات، فالعميل هو المحرك الأول لأى مشروع وهو سبب بقاء الشركة بعد المولي سبحانه وتعالى وتوفيقه، وفى عصرنا الحالى ومع التطور والزخم الشديدين أصبح سلوك العميل وقراره قابل للتغير بين برهة وأخري وغالباً قد لا يبلغك العميل بإستيائه وعدم رضاءه ولكنه سيبحث عن بديل أخري، لذلك حاول أن تسبق توقعات عمليك بخطوة، إجعله دائما هدفاً لك، حاول دوماً التعرف على متطلباته وإحتياجاته ووضع خطتك الخاصة لتلبية تلك الإحتياجات والتأكد من أنه راضى عند الخدمة التى يحصل عليها والسعي لمعرفة ما يكره وما يحبه وإذا قدم العميل لك شكوي فإنت من بين قلة محظوظة إختار العميل ان يبلغها بأخطائها
-
نقطة التعادل وخطط الإنسحاب والخروج من السوق
قد تكون فكرة الإنسحاب والخروج من السوق هى أسوء سيناريو قد تتخليه ولكن يجب ان يكون فى ذهنك متى يجب ان تنهي مشروعك لكي تكون مستعداً لإتخاذ قرار الإنسحاب والخروج من السوق ووقف نزيف الخسائر وعدم الإستمرار فى مشروع غير رابح أو فى ظروف غير مواتية ويجب وضع خطة الإنسحاب قبل بدء المشروع وتحدد فيها متى يجب أخذ قرار الإنسحاب والخروج من السوق، وعند الخروج كم من رأس مالك المدفوع فى المشروع سوف تسترده