تطور صناعة الإنترنت والتطبيقات ذات الصلة
فى بداية هذا القرن كانت صناعة الانترنت أو الأنشطة المعتمدة على الإنترنت فى الوطن العربي كان فى بدايتها، فكانت اغلب التجارب والنجاحات فردية وقائمة على أشخاص طوروا من أنفسهم فى تعلم خبرات ومهارات جديدة، واصبحت هناك أسماء لامعة ومعروفة، ولكن كان دوماً الإعتماد على الطرف الأجنبي مستمر وأكبر فالكل يعتمد على منتديات وبرامج مصدرها أجنبي وإذا ظهر بديل عربي فلا يستمر لفترات طويلة ليس بسبب ضعف محتواه ولكن بسبب عدم توفر الدعم الكافي.
وفى الحقيقة ان المشكلة ليست فى الدعم ولكن لا توجد رغبة حقيقية فى أن يتحول هؤلاء المحترفين الى كيانات قانونية لها شكل وهوية وخطة وتمويل ونجاح يتلوه نجاح فهناك تلك المشكلة التى يعاني منها أغلب العاملين فى مجال التكنولوجيا الأنشطة ذات العلاقة بالانترنت
وبالنظر الى الشركات الأجنبية سنجد أن خطواتها تماثل مئات الخطوات فى شركاتنا العربية فأصبح لدى الشركات الأجنبية نماذج لامعة استمرت لسنوات وسنوات، ولفحص ذلك فيجب تحليل أين تكمن المشكلة هل هى فى البشر أم فى الفكر أم فى بيئة العمل.
ومن خلال عملنا وتواصلنا مع العديد من الشركات لاحظنا أن اغلب الشركات العاملة فى المجالات المرتبطة بالإنترنت مثل الاستضافة، التصميم، البرمجة، التسويق الالكتروني …. وغيرها من الخدمات الكبير والصغير منها تفتقد الى امتلاكها رؤية ورسالة أو حتى تحليل للمخاطر المحيطة بها والمخاطر التى تهدد عملها، اغلبهم يعتمدون على تذاكر الدعم الفنى لاستقبال الشكاوي لكن ولا اى منهم كان لديه نظام لتحليل شكاوي العملاء أو مقياس لرضاء العملاء، لا أى منهم لديه اجراءات لاكتشاف حالات عدم المطابقة ولا اجراءات لاتخاذ الافعال التصحيحية والوقائية، لا يمتلكون اجراءات لتخطيط الخدمة وتخطيط اساليب رقابة الجودة وتوكيد الجودة لتلك الخدمات.
حتى انه للأسف وصلنا لمرحلة ان ثقتنا فى الاستضافة الأجنبية والبرمجة الأجنبية واى عمل أجنبي أكبر بداعي انه مضمون فى استمراريته فقد رأيت تجارب شخصية لأشخاص من حولي يقوم بعمل موقع وعندما يكشتف مشكلة فيه بعد عامين أو ثلاثة يبحث عن المبرمج فيجده ترك المجال أو اغلق موقعه وشركته ويعمل موظف فى شركة اخري ويتنصل من اى عمل، كم من شخص اضاغ وقته فى منتديات فى بى زووم والتى عام تلو الأخر وتوقفت وكأنه كان عقاب لمن وثق فيها وحصل عليها كبديل للمنتديات الأجنبية مثل فى بلوتن وغيرها
قد تري ان تلك العبارات بسيطة فى معناها لكنها مؤثرة فى قيمتها وأثرها وهى المكون الأساسي لأى نظام أو شركة ترغب فى أن تطور من نفسها ومن عملها، وقد تستطيع أن تقوم الشركة بتطبيق ذلك بدون الاخذ فى الاعتبار اى مواصفات قياسية اخري او تقوم بتطبيق ذلك طبقاً لمعيار الأيزو وبالنظر الى الشركات الأجنبية فى دراسة بسيطة وجدنا أن اغلب الشركات تحصل على شهادة ISO 9001 الخاصة بالجودة وشهادة ISO 27001 الخاصة بأمن وسرية المعلومات والتى من خلال الشركة تكون ملزمة بتطبيق بعض الاجراءات الأساسية التى تطبيق الجودة فى النهاية ويكون لدى الشركة هيكل ومنظومة ونظام بالاضافة الى نظام ادارة استمرارية الاعمال ISO 22301.
ما مدى صعوبة الحصول على شهادة الأيزو
والحصول على شهادة الأيزو ليس بالأمر العسير فهى مواصفة دولية معترف بها عالمياً وهي تصدر من قبل المنظمة الدولية للتقييس ISO، وتعد تلك المواصفات عبارة عن سلسلة من الأطر التي تساعدك وتساعد منظمتك على إدارة أعمالك بفعالية، وتعتبر شهادة ISO هي دليل من طرف ثالث، على التزامك بمعايير المواصفات ISO
وبخلاف جدوي الحصول على شهادة الأيزو لشركات التقنية وشركات الإستضافة فقد أصبح الحصول على شهادات الايزو العالمية هدفاً لجميع الشركات والمنظمات والتى ترغب فى تطوير أدائها وتحسين نتائجها، حيث أن الحصول على شهادة الايزو يعنى أن الشركة قامت بتطبيق نظام قوي لإدارة عملياتها وأنشطتها وتملك القدرة فى السيطرة على مخرجاتها بشكل جيد.
كيفية الحصول على شهادة الأيزو
ويمكن لأى شركة الحصول على شهادة الايزو بدون استشاري او بدون وجود خبير وبالجهود الشخصية للشركة من خلال قراءة المواصفة المطلوب تطبيقها بشكل جيدا وفهم جميع البنود الواردة فيها، تكوين فريق العمل وإختيار قائد للفريق، تكليف الفريق بمهام محددة للعمل منفرداً، دراسة العمليات والأنشطة الحالية وعمل تحليل للفجوة بين الوضع الحالى والوضع المأمول الوصول اليه، تأهيل الكوارد البشرية بالشركة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية، بناء المنظومة الموثقة طبقاً لمتطلبات المواصفة القياسية المطلوبة، تطبيق المنظومة الموثقة لايجاد الأدلة الموضوعية على التطبيق، تنفيذ المراجعة الداخلية على النظام المطبق للتأكد من فعالية وكفاءة الاجراءات المستحدثة، تنفيذ اجتماع لجنة مراجعة الإدارة، اختيار الجهة المانحة لشهادة الأيزو ISO Certification Body